الاميرة التي احبت الامير دون ان تراه

قصة الاميرة التي احبت الامير دون ان تراه





اكاتبك حتى لاتقتلني
الكلمات التي بداخلي ...حتى لا اتسمم .....حتى لا اسعل حبرا او انتحر .....








المهم اني اكتب لك وعنك ولست ادري كيف لم تصلك كتاباتي رغم اني حملتها
للمستحيل .....


ربما فعلا غابت وضاعت كما تضيع منا الاشياء التي لم نحاول فهمها والتي لم
نحسن يوما اشعالها او اطفائها ولا حتى تدفئتها.....تلك الاشياء التي تضحكني
وتبكيني .....تلك الاشياء العظيمة التي كونت هيكلا يدعونه رجل .


؟؟؟ رجل لا اعلم كيف صار يزاحمني
في كل شئ بحياتي ....رجل يتشاطر معي شمسي وهوائي ....رجل لو كان يعرف انه
السبب فيما جرى لي لكنت حملته جزءا من
معاناتي .....لكنه مجرد ظل بعيد وغامض لااعرف شكله ولا سنه ولااي شيئ عنه،اجهل
ماضيه وهو اصبح يعرف اهم شيئ عني وعن ماضي .


عرفته فقط كغريب منذ جاءني من بعيد يشق الغبار الكاتم عن انفاسي الجريحة
....


قيدني اسمه حين قراته "
ابراهيم " ذلك الاسم الذي التهب بداخلي وانا اردده لاشعر به وبنفسي مع صوت المطر بداخلي
ويحيط بقلبي كعالم ساحر تحت الماء .....


؟؟؟لم اكن اعرف ان هذا الاسم الذي نطقت به دوما في صدري حتى احسست ان صاحبه
قد انحفر في كياني والى الابد وسكن اهم غرفة في فؤادي واصبح يزاحمني في حياتي و
شمسي وهوائي كما لم اكن اعرف اني حين حملت
قلما وخططت به ظلك على الورق يكون ذلك طريق حياتي كله رسمته تلك الخطوط الاولى من
قلمي ....


اعلم انه شئ خان المعقول وجريمة في حق المنطق لكن ماذا افعل ؟ صدقا لم اطق
بديهية وجودك في الكون نفسه وبعيدا عن
وجودي ....؟؟؟؟


.....لاتستغرب يا ابراهيم فانت من اسقط العصافير من اغصان شعري انت ومن
غيرك وضع لساعتي اكثر من عقربين .....وفصل لي كؤوسي وصحوني واحلامي و ايامي وفراش
نومي ونزع مني وسادتي .....انت
لاغيرك.....نعم انه انت ؟


اعلم وادرك انه يوم بعد يوم يسقط ليل ويقوم على كتفيه فجر ويبقى الطريق الى
قلبك بعيد بعد السبل واطول مما هو على الجغرافيا واطول من اي الدروب او الخيوط بعيدة
وابعد حتى من اي مكان في الوجود اواللاوجود ....رغم ذلك احلم بان اسافر معك وتغدوا
قصة احلامي معك كحكايا الغول ......تكتب على اعمدة الشوارع الراسخة .....
ليتنا نشعر انا وانت والزمن اننا صادقون
على غير العادة ....حينها يموت الرعب خوفا منا ومن قوتنا لأننا باعترافنا للحب نستطيع ان نمتطي الحلم وهو كل مالنا في كل محطة .....ونتسلسل في قطار ليلي كانتحاريين نرغمه على السفر الى محطة نرغب منذ زمن في
احتلالها .....حينها سنتواعد مع بقايا قصتنا بان نذهب معا الى اخر الحكاية وان ضعنا في احد الشوارع ستظل يدي في يدك وعيني
ترقب خطاك كما هي العادة .....واجدك في اخر
المحطات القديمة كما تعودت ان احلم بك واراك، حينها ساهديك عمري وقلمي وذاكرتي دون
ماضي تبدا معك وتموت النساء كل النساء في مخيلتك ويموت خوفي منك ومن اسرارك.....


هل اخطأت ؟؟؟حينما قررت ان اعيش حياتي معك كفقعات الصابون بين السماء والارض ؟؟؟....هل اذنبت اكثر لما
اثرت تسلق النجوم والعيش فيها ممتطيتة
رمشي ....؟؟؟


ام لانني ركضت وركضت خلف حلم جميل حتى امسكته وسقطت انا بعده ولما بات بين يدي وضعته في قفص
زجاجي وبقيت انتضر منه ان يبيض لي الواقع ......فهل يمكن ان تفقص يومنا بيوض الحلم
عن صيصان الواقع .......؟


لقد ادمنت الاحلام معك وانا ادرك انها تحطمني فهي على مر الايام لم تقدم لي
غير الظلال الباردة وطعما ازليا احسست مرارته
بفمي عدا ذلك لم انل منها دوما غير
مرايا بملامح الضياع وقسمات الوحدة الجائرة .......


فهل اغيب ارحل عنك ....اكرهك لأن امواج بحرك قهرت شطي اغرقت قلبي اغيب ارحل
عنك الانه ماعادت قوارب احاسيسي تتحملك وماعادت كلماتي تتحمل قسوتك ولامبالاتك......؟؟؟


.....اعترف اني ضعفت امامك في الدفاع عن احساس عن مجرد شعور فشلت في ان امحيه
او ابقيه ولاحتى ان احميه .......


هل انسج لك حروفي خيوطا ؟ خيوطا
طويلة جدا فوق كل تصور انسجها وانا في رحلة عمر رحلة قرن دون توقف خيوطا انسجها
بعفوية ربما لكي اتعلق بها يوما وانجو من هيجان بحرفكرك او الفها حول عنق يشبه
عنقك او اجعل منها سراج اتمسك بنوره لاعرف طريق المخرج من ظلام زنزانتك او احتفظ
بها من اجل ان اخيط بها جراح رفضك و اثر سكاكين لامبالاتك
....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


نصبتك اميرا على قلعة احلامي ....فاصبحت وهم كبير ساهم لامبالاتك في بنائه
لبنة بعد اخرى حتى اكتمل ذلك القصر الخيالي في بحر الظلام والضياع الذي صار في
النهاية فارغا عاصفا باردا مظلما من الداخل والخارج لاتسكنه الا اشباح طيفي تطوف
هنا وهناك ....


جالسة في وسط الضباب والاوهام المعقمة بعطر الروح و استمع لموسيقى مبتورة
المقاطع .....اتمنى ان يتوقف سيلان المي كي استطيع ان اخط على اوراقي قصة الاميرة
التي احبت الامير دون ان تراه ......


آآآه لوتعلم يا ابراهيم ان زوايا ايامي التي كنت اراها منيرة اصبحت ظلاما
بعدما اصبحت المظلمة منها حطاما....انه شعور فضيع يسرق الوعي مني شعور بلاوجود ولا
مكان لي في قلبك .....الم سرمدي مع وخزة دبابيس الاقدار واسراب اسئلة لا تنقطع مع
الظلام وافواه بعدد كل لبنة في الجدار تصرخ اين هو الرد على حبري المراق
....؟؟؟واذان بعدد عيون الغرابيل تنصت لبكاء الشموع ....


.....ابتعد فان الذي بيني وبينك
اليوم يشبه معركة بعض اليد ....اناغاضبة وخانقة
وثورتي لاتعرف حدودا ولو كانت النهاية لغضبي واستيائي تنتهي بالضرب والعض
لكنت ضربتك وعضضتك حتى زال غضبي وزال معه ذالك الشيئ العالق بحلقي الذي يمنع عني
حياتي و موتي ولا يسمح لي حتى بابتلاع بقايا احلامي معك ......


فليتني كنت من اللين بحيث ترخو اوجاعي بين يدي الالم.....ليتني كنت من
الطين لتصقلني الاحزان برفق على موقد الحلم ....


آه سيدي ....لا احد ....لم ولن يحبك
احد مثل حبي لك ابدا لن تجد امراة مثلي
...آه سيدي كم ابرا من الحب ساهديك
ولن تجد امراة مثلي تمحيك بايقاعي الحزين كما افعل انا الحين ....ابدا
امراة اخرى غيري تقوى على حمل السكين لك
وتجيد استعمال المقص فيك وتمرير شفرات الحلاقة بحنان عليك صدقني لااحد غيري يقوى
على حمل الساطور اليك وتمزيق جبهتك ووشم خديك ....سيدي انه لا احد بعدي يجدك معلقا
لدائرة الرماية فانا اللحظة حاملة السكاكين التي ترميك .......


ان رميتني يا ابراهيم بالجنون فهذا وسام شرف لي وساعتبره شهادة فخر لي فهذا
الوصف ارقى مما ان عليه ....لانه مامن احد يستطيع ان يصف لي مدينتك او يعطيني رسم
خيال هويتك لانه لا احد من البشر وصل الى
محطتك وعاد سالما منها بعد التمني برؤيتك واحتظانك .....


.....لم ادرك الا الآن كم انت غريب اغرب من ماء توقظ لهب ؟؟؟ماذا بعد
تريد؟؟؟ماكان عيبي الوحيد ؟؟؟الاتكفيك ان اثوابي اهترات وعطوري جفت واحذيتي فردات يتمت
ورضيت بنصف حرية معك ....


لاافهم كيف احببت وهم انسان مبتور القلب
مبتور المشاعر و الفكر ....؟ كيف تعلقت
بخيوط شخص مجرد من الحب ....؟








فكيف لامراة
ان تمضي حياتها في حب رجل لايراها حتى ولو ظلا مجرد ظل بعيد لطيف امراة اسطورية
الملامح .....امراة عاشت السماء لتبكي عنها امطارها دموعها الموالح .